{حملته أمه وهناً على وهن} أَيْ: لزمها بحملها إيَّاه أن تضعف مرَّةً بعد مرَّةً. {وفصاله} وفطامه {في عامين} لأنَّها ترضع الولد عامين {أن اشكر لي ولوالديك} المعنى: وصَّينا الإِنسان أن اشكر لي ولوالديك.{وإن جاهداك} مُفسَّرٌ فيما مضى، وقوله: {وصاحبهما في الدنيا معروفاً} أَيْ: مُصَاحَباً معروفاً، وهو المستحسن {واتبع سبيل من أناب} رجع {إليَّ} يعني: اسلك سبيل محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، نزلت في سعد بن أبي وقاص، وقد مرَّ.{يا بني إنها إن تك مثقال} رُوي أنَّ ابنه قال له: إنْ عملتُ بالخطيئة حيث لا يراني أحدٌ كيف يعلمها الله عزَّ وجلَّ؟ فقال: {إنها} أي: الخطيئة {إن تك مثقال حبة من خردل} أو: السَّيِّئة، ثمَّ كانت {في صخرة} أَيْ: في أخفى مكان {أو في السموات أو الأرض} أينما كانت أتى الله بها ولن تخفى عليه، ومعنى {يأت بها الله} أَيْ: للجزاء عليها {إنَّ الله لطيف} باستخراجها {خبير} بمكانها. وقوله: {إنَّ ذلك من عزم الأمور} أي: الأمور الواجبة.{ولا تصعر خدِّك للناس} لا تُعرض عنهم تكبُّراً {ولا تمش في الأرض مرحاً} مُتَبختراً مختالاً.{واقصد في مشيك} ليكن مشيك قصداً، لا بِخُيلاء ولا بإسراع {واغضض} واخفض {من صوتك إنَّ أنكر الأصوات} أقبحها {لصوت الحمير}.{ألم تروا أنَّ الله سخر لكم ما في السموات} من الشَّمس والقمر والنُّجوم لنتنفعوا بها {وما في الأرض} من البحار والأنهار والدَّوابِّ {وأسبغ} وأوسعَ وأتمَّ {عليكم نعمة ظاهرة} وهي حسن الصُّورة وامتداد القامة {وباطنة} وهي المعرفة، والباقي قد مضى تفسيره. إلى قوله تعالى: {أو لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير} أَيْ: موجباته، فيتَّبعونه.{ومن يسلم وجهه إلى الله} يُقبل على طاعته وأوامره {وهو محسن} مؤمنٌ موحِّدٌ {فقد استمسك بالعروة الوثقى} بالطَّرفِ الأوثق الذي لا يخاف انقطاعه {وإلى الله عاقبة الأمور} مرجعها.